تُعدّ تصبغات الأسنان (Tooth Staining) من أكثر المشكلات الجمالية شيوعًا في طب الأسنان، إذ تؤثر سلبًا في مظهر الابتسامة وثقة المريض بنفسه. وتنشأ التصبغات نتيجة عوامل داخلية أو خارجية تؤثر في بنية السن أو في طبقاته السطحية. يمكن تقسيمها إلى تصبغات خارجية (Extrinsic) وتصبغات داخلية (Intrinsic)، مع وجود نوع ثالث يُعرف بالـ تصبغات المختلطة (Complex or Combined Stains).
🦷 أولاً: التصبغات الخارجية (Extrinsic Stains)
هي التصبغات التي تتكون على السطح الخارجي للمينا (Enamel surface) نتيجة تفاعل السن مع العوامل البيئية أو الغذائية.
الخصائص:
- لونها غالباً بني أو أسود أو أصفر.
- يمكن إزالتها بالطرق الميكانيكية أو الكيميائية مثل التلميع (Polishing) أو التنظيف بالـ Air polishing أو Prophy paste.
أسباب التصبغات الخارجية:
- العادات الغذائية والمشروبات:
- القهوة، الشاي، الكولا، والعصائر الملونة.
- تحتوي على مركبات التانين (Tannins) والكروموجينات (Chromogens) التي تلتصق بسطح الميناء.

التدخين ومشتقات التبغ:
- يسبب تصبغات بنية إلى سوداء نتيجة مادة النيكوتين والقطران (Tar and Nicotine).
البكتيريا الكرومية (Chromogenic Bacteria):
- مثل أنواع Actinomyces وPrevotella melaninogenica، تُحدث تصبغات بنية أو سوداء خاصة عند الأطفال.
الاستخدام الموضعي لبعض الأدوية:
- مثل Chlorhexidine عند الاستخدام طويل الأمد، حيث يؤدي إلى تصبغات بنية داكنة.
سوء العناية الفموية:
- تراكم اللويحة الجرثومية (Plaque) والجير (Calculus) يُحدث بيئة لونية داكنة.

🦷 ثانياً: التصبغات الداخلية (Intrinsic Stains)
هي تصبغات تحدث داخل بنية السن (داخل العاج أو الميناء)، ولا يمكن إزالتها بسهولة بالتنظيف الخارجي، بل تحتاج إلى تبييض داخلي أو علاجات ترميمية.
أسباب التصبغات الداخلية:
- التصبغات الدوائية:
- Tetracycline staining:
تنتج عن تناول التتراسيكلين خلال فترة تكون الأسنان (في الطفولة أو أثناء الحمل)، فتترسب داخل العاج وتُعطي ألوانًا تتراوح من الأصفر إلى الرمادي أو البني.
تكون مميزة بخطوط أفقية أو تدرج لوني.
- Tetracycline staining:
- الفلور الزائد (Fluorosis):
- يحدث بسبب التعرض المفرط للفلورايد خلال التكلس السني.
- يُظهر بقعًا بيضاء طباشيرية أو بنية حسب الشدة.
- التصبغات الناتجة عن نزف لبّي أو نخر:
- في حالات النخر اللبي أو بعد المعالجة اللبية، يحدث تسرب للدم أو نواتج التحلل إلى العاج، مما يسبب تلونًا رماديًا أو أسودًا.
- التصبغات الخَلقية أو الوراثية:
- مثل حالات Amelogenesis imperfecta وDentinogenesis imperfecta حيث يكون العاج أو الميناء مشوهًا أو ناقص التكلس ويظهر بلون أصفر إلى رمادي.
- تقدم العمر (Age-related Staining):
- مع مرور الوقت، تصبح طبقة الميناء أرق بسبب التآكل، ويزداد سمك العاج الأصفر، فيبدو السن أغمق لونًا.
🦷 ثالثاً: التصبغات المختلطة (Complex or Combined Stains)
تتضمن تراكبًا بين العوامل الداخلية والخارجية.
على سبيل المثال:
مريض لديه تفلور بسيط (داخلي) ويشرب القهوة أو يدخن (خارجي)، فتتفاقم شدة التصبغ ويصبح العلاج أكثر تعقيدًا.
💡 طرق التشخيص (Diagnosis):
- الفحص السريري تحت إضاءة جيدة.
- السؤال عن التاريخ الطبي والغذائي للمريض.
- استخدام أدوات تقييم اللون مثل Vita Shade Guide أو التصوير الفوتوغرافي الرقمي.
🧪 العلاج (Management):
- للتصبغات الخارجية:
- إزالة اللويحة والجير (Scaling and polishing).
- التبييض الاحترافي (In-office bleaching).
- التبييض المنزلي (Home bleaching).
- للتصبغات الداخلية:
- التبييض الداخلي (Internal bleaching) للأسنان المعالجة لبّياً.
- التبييض بالمواد المؤكسدة مثل Hydrogen peroxide أو Carbamide peroxide.
- الترميمات التجميلية: مثل Veneers أو Composite/Porcelain crowns في الحالات الشديدة.
📘 الوقاية (Prevention):
- تحسين العناية الفموية اليومية.
- تقليل استهلاك المشروبات الملونة.
- التوقف عن التدخين.
- الاستخدام المعتدل لمعاجين الفلورايد.
- مراجعة الطبيب دوريًا لإزالة التصبغات المبكرة.
📚 المراجع (References):
- Joiner A. Tooth colour: A review of the literature. J Dent. 2004;32 Suppl 1:3–12.
- Watts A, Addy M. Tooth discolouration and staining: a review of the literature. Br Dent J. 2001;190(6):309–316.
- ten Bosch JJ, Coops JC. Tooth color and reflectance as related to light scattering and enamel hardness. J Dent Res. 1995;74(1):374–380.
- Kwon SR, Wertz PW. Review of the Mechanism of Tooth Whitening. J Esthet Restor Dent. 2015;27(5):240–257.
- Sulieman M. An overview of tooth discoloration: extrinsic, intrinsic and internalized stains. Dent Update. 2005;32(8):463–471.
هل ترغب أن أضيف صورًا توضيحية احترافية (مثل رسم يوضح طبقات السن وأنواع التصبغ أو أمثلة سريرية لكل نوع) مع تنسيق المقالة لتصبح مناسبة للعرض الأكاديمي أو النشر العلمي المصوّر؟